قُتل شخصان وأصيب عدد من المدنيين، السبت، جراء موجة جديدة من الهجمات الروسية التي استهدفت مناطق مختلفة في أوكرانيا باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، في تصعيد يأتي بالتزامن مع ضغوط غربية متزايدة على موسكو مع دخول الحرب عامها الرابع.

وأفادت السلطات المحلية في مقاطعة دنيبروبيتروفسك بأن القصف الروسي أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، متسبباً بحرائق وأضرار في منازل ومحال تجارية وعدد من السيارات.

وفي العاصمة كييف، تعرضت عدة أحياء لقصف ليلي مكثف خلّف دماراً واسعاً وإصابة ثمانية أشخاص على الأقل، وفق ما أعلنه رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو، الذي أشار إلى أن كييف "تتعرض لهجوم بالستي"، بينما سجلت فرق الطوارئ حرائق في مبانٍ غير سكنية شرق العاصمة.

تزامن ذلك مع تصاعد الدعوات الغربية لتزويد أوكرانيا بقدرات عسكرية إضافية، إذ دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تعزيز القدرات الصاروخية بعيدة المدى للقوات الأوكرانية، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي تمديد تمويله العسكري لكييف لعامين آخرين.

وفي السياق نفسه، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة تستهدف قطاع الطاقة الروسي، بينما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتوسيع نطاق العقوبات لتشمل كامل قطاع النفط، مؤكداً خلال اجتماعات في لندن أن "الردع الحقيقي يبدأ من الاقتصاد".

كما بحث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية إرسال صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن القرار لا يزال قيد الدراسة في واشنطن، في وقت تسعى فيه الدول الأوروبية إلى استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل الدعم العسكري لكييف.

وحذّرت موسكو من أن أي خطوة غربية نحو مصادرة تلك الأصول ستقابل بـ"رد مؤلم"، في مؤشر جديد على تعقّد المسار السياسي للحرب التي ما تزال تدور على جبهات متعددة منذ أكثر من ثلاث سنوات.